-->
U3F1ZWV6ZTQyMTQ1MzI0MTE1X0FjdGl2YXRpb240Nzc0NDgzNzM3NjM=
recent
مقالات ساخنة

حسن الظن بالله يصنع المعجزات



حسن الظن بالله يصنع المعجزات


تخيل لو أن معك ريموت سحري تفتح به كل الأبواب المغلقة  ،  تفتح به أبواب الرزق الواسعة  ،  وتغلق به أبواب المرض  ،  وتفتح به كل أبواب أحلامك في الحياة  .


 لله المثل الأعلى يدبر الأمر من السماء الى الأرض  ،  فكل أحلامك وأمنياتك بيده سبحانه وتعالى  "  له مقاليد السماوات والأرض  "  أي عنده مفاتيح كل شيء ومفاتيح كل الأبواب المغلقة في حياتك  .










 أتحدث عن حسن الظن بالله  .  نعم إن العبادة من أعظم أسباب الفرج  ،  ومن أعظم أسباب العطاء والكرامات  ،  ولكن حسن الظن بالله غير مرتبط بالعبادة  ،  ولكنه مرتبط بيقينك في رحمة الله وكرمه  .

 فلا تعلق قلبك بعبادتك  ،  ولكن علق قلبك برحمة الله حتى وإن قصرت في العبادة  ،  حتى وإن كنت عاصيا  .  لأن حسن ظنك بربك يحقق لك الخير كله ويدفع عنك الشر كله  . 

وما أروع هذا الحديث عن حسن الظن بالله ففي حديث أنس بن مالك رضي الله عنه في صحيح مسلم   «  أن الله يأمر فيخرج من النار أربعة  ،  ثم يعودوا إلى النار مرة أخرى  ،  فيلتفت منهم واحد ويقول  :  يا رب ما كان هذا ظني بك أن تعيدني فيها بعد أن أخرجتني منها  . 
فأدخله الله الجنة  »  دخل الجنة ولم يعد إلى النار  ليس بصالح عمله وإنما بحسن ظنه بربه  . 


 وعندما كانت السيدة مريم في أحلك و أصعب الظروف في حملها في سيدنا عيسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام  ،  وكانت خائفة من قومها يسألونها من أين أتت بهذا الحمل  ،  فيطمؤنها ربها جل وعلا   "  فناداها من تحتها ألا تحزني  "  "  فكلي واشربي وقري عينا  " 

 فرسالة الله تبارك وتعالى من قصة مريم لكل مسلم ألا تحزن وافرح وأبشر  مهما كانت الأزمات ومهما كانت الصعاب فالله لن يتخلى عنك أبدا  . 


 الله عز وجل قادر على أن يفرج همك وكربك و شدتك و أن يبدل حزنك فرحا فأحسن الظن به دائما  . 
يقول الله عز وجل في الحديث القدسي «  أنا عند ظن عبدي بي إن خيرا فخير وإن شرا فشر  »  . 


سيدنا يونس عليه السلام في بطن الحوت وفي ظلمة البحر وظلمة الليل  ،  ويقول عنه ربنا  "  فظن أن لن نقدر عليه  "  أي ظن أن لن نضيق عليه  ،  فنادى سيدنا يونس  "  أن لا إلهَ إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين  "   وتأتي البشري من أرحم الراحمين سبحانه وتعالى  "  فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننج المؤمنين  "  


 فحسن الظن هو الذي نجا سيدنا يونس عليه السلام لما قال  : "  لا إله  إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين  "  .
 ونجا موسى عليه السلام من فرعون لما قال  :  "  كلا إن معى ربى سيهدين  "  .
 ونجا أيوب عليه السلام من المرض لما قال  :  "  وأنت أرحم الراحمين  "  .


 تمسك دائما بهذا الدعاء وادع الله به كثيراً  .
(  اللهم اني أسألك حسن الظن بك وصدق التوكل عليك  )  . 





  *  فيديوهات تهمك

الاسمبريد إلكترونيرسالة